روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | هل الاهتمام الشديد بالنظام في البيت يعد نوعًا من الوسوسة؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > هل الاهتمام الشديد بالنظام في البيت يعد نوعًا من الوسوسة؟


  هل الاهتمام الشديد بالنظام في البيت يعد نوعًا من الوسوسة؟
     عدد مرات المشاهدة: 1471        عدد مرات الإرسال: 0

أرسلت أم تقول، أتابع ابنتى التى تمر بمرحلة المراهقة وأجدها شديدة النظام فى كل شئونها، فهل هذا مؤشر لإصابتها بمرض الوسواس القهرى؟ وما الفرق بين الإصابة بهذا المرض وبين وسوسة الشيطان؟

يجيب الدكتور أحمد عبد الحى، أخصائى الطب النفسى قائلا:

 ن نسبة حدوث مرض الوسواس القهرى فى المجتمع هى حوالى 2,5% من أفراده، لكن يعتبر عدد مرضى الوسواس القهرى الذين يشخصون ويتلقون العلاج المناسب أقل من ذلك بكثير، وذلك يرجع لعدة أسباب من أهمها:
- عدم الدراية بماهية الأفكار الوسواسية، فهى أفكار متكررة ملحة سخيفة أو غير منطقية تقتحم رأس المريض، وتشغل باله لفترات طويلة على مدار الأيام ولا يستطيع مقاومتها وإن حاول ذلك، فهى تؤدى به إلى توتر شديد لعجزه عن دفعها, كما يشترط أن يكون الشاكى مدرك أن مصدر هذه الأفكار هى دماغه، وأنها ليست من مصدر خارجى، كما الحال فى أمراض الذهان, وينعكس هذا كله على أداء الفرد لدوره سواء فى وظيفته أو أسرته.

ثم كثيرًا ما يحدث الخلط بين الوسواس المرضى والوسواس الخناس، والفرق بينهما أن وسواس الشيطان ينتهى أو يقل كثيرًا بالاستعاذة، وإذا كان فى صورة شك، أو نسيان كنقض الوضوء مثلًا، فإن ذلك الشك ينتهى بمجرد تكرار الفعل مرة واحدة، وليس أكثر وإلا صار هذا بداية لأعراض المرض التى علاجها يكون دوائيا وبالجلسات النفسية.

- أيضا قد ينخدع الشخص بنظرة المحيطين له بأنه إنسان شديد النظام أو النظافة، وثنائهم عليه، خصوصًا أن شدة أعراض المرض متغيرة مع الوقت، وقد يستطيع الشخص تجاهلها أو التأقلم معها لفترات قليلة فى حياته.
- كما أن من الأسباب الشهيرة المقللة للنسبة الحقيقية لتشخيص المرض عدم مصارحة الشخص بما يعانيه من أفكار، وذلك لمحتواها المخجل، فمن هذه الأفكار ما يتعلق بالذات الإلهية أو أفكار مرتبطة بأفعال فاضحة أو مؤذية للآخرين، وغير ذلك من الأفكار.

الكاتب: سحر الشيمي

المصدر: موقع اليوم السابع